المدرج ذات الطابع الروماني

اتجه المجلس البلدي إلى تكثيف الجهود من أجل تثبيت زوق مكايل على اللائحة السياحية. فبعد ترميم السوق العتيق، وتحويل مناطق ساحلية في البلدة إلى مناطق سياحية، قرّر المجلس البلدي ضمّ الزوق إلى المهرجانات الدوليّة، ما تطلّب بناء مدرج بطابع روماني جُلِبَت حجارته من مقلع في جرد كسروان، ليتحوّل هذا المدرج إلى مساحة ثقافية – سياحيّة تستقبل سنويًّا أشهر المغنّين العالميّين والفرق الفنّيّة على أنواعها. فكان قرار المجلس البلدي عام 1994 بإنشاء “مسرح بلدي” تحوّل إسمه فيما بعد إلى “المدرج الروماني”.

 

وفي عام 1997 تمّ تلزيم المشروع لمؤسّسة دار العلم للهندسة والمقاولات.

سنة 2000 جدّدت البلدية ساحة المدرج بما يتلاءم مع السوق العتيق وأنشأت “مركز شباك تذاكر” عند مدخله الأساسي.

وفي عام 2001 قرّر المجلس البلدي إنشاء “سناك مع حمامات” من الناحية الغربية قرب المدرج، وذلك لعدم تفويت فرصة إستثمار المدرج في موسم الاصطياف مما ينعكس إيجابًا على الحركة الاقتصادية والسياحيّة في البلد.

 

وفي سنة 2002 تقرّر زيادة عدد أدراج المدرج الروماني وتجميل مسرحه وكواليسه مع قرب افتتاحه رسميًّا، بما يتلاءم مع موقعه الدولي في استضافة المهرجانات الفنّيّة، فأصبح يتّسع إلى حوالي ثلاثة آلاف شخص.

 

وفي أجواءٍ من سحر ليالي الزوق المقمرة، تغصّ المدرّجات عامًا بعد عام بالحشود العاشقة للفن والموسيقى، تتجاوب تارّةً مع طبقات المغنّين الصوتيّة المتعالية والمتوارية في الفضاء الرحب، وتتمايل طورًا على أنغام الموسيقى المتطايرة لتلامس النجوم وتعانق الكواكب.

 

استضافت مهرجانات زوق مكايل الدوليّة مروحة واسعة من أشهر الفنانين العالميين، كمغنّي الأوبرا Placido Domingo، والتينور Jose Carreras، والفرقة الأرجنتينيّة “Tango Pasion”… بالإضافة إلى باقة من المغنّين والعازفين اللبنانيين على غرار زياد الرحباني، نجوى كرم، عاصي الحلاني، جهاد عقل، غي مانوكيان…