لاحت في بداية السبعينات رغبة المجلس البلدي في تحويل زوق مكايل إلى مساحة خضراء تؤمّن للمواطن متنفسًا طبيعيًّا ونفسيًّا.
بدأ التفكير الجدي في إنشاء حديقة عامة في البلدة سنة 1971 .
خضعت دراسات هندسة الحديقة العامة لمعايير الموقع الطبيعي ومميزاته الخاصة. فتمّت المحافظة على أشجار الزيتون المزروعة من قَبل في الأرض، كما عادلت في تصاميم شكلها الانفتاح الغربي مع الأصول الشرقية. وقد سُمِّيت “حديقة الزيتون” لتجذير حضورها في التراث اللبناني المشرقي.
فالحديقة مكسوّة أشجارًا مورقة ومزهرة ملوّنة وعطرة،وهي تضم مدارج كبيرة مجهّزة ضوئيًّا وصوتيًّا وموسيقيًّا لاستيعاب أكبر الحفلات سواء أكانت شرقية أم غربية. جُهّزت الحديقة بمقاعد وشلالات وإنارة ودروب ملتوية طبيعية، ما يضفي جوًّا من الألفة،وقد ساهم هذا التناغم في إرساء ظلال من الراحة على الزائرين، وتأمين مكان يستوعب العائلة بجميع أعمار أفرادها، ويحسِّس المواطن اللبناني بدفء الأرض وحنانها